ابو عذاب
| • الحـكــومــة|
عدد المشاركات : 17 نقاط : 43 تاريخ التسجيل : 06/08/2011
| موضوع: قصة أعظم المحبين ( كثير و عزة ) السبت أغسطس 06, 2011 5:12 am | |
| أقدم لكم اليوم أعظم قصة حب في التاريخ حتى أنها بوجهة نظري المتواضعه ، أعظم من قصة عنتر وعبلة / وقيس وليلى / وروميو وجوليت . وهذه نبذه عنها
قصة أعظم المحبين ( كثير و عزة )
هو كثير بن عبد الرحمن الخزاعي شاعر حجازي من شعراء لعصر الأموي ، ويكني أبا صخر ، واشتهر بكثير عزه نسبه إلى محبوبته عزه التي قال فيها شعر في الغزل والتشبيب .والعزه في اللغو هي بنت الظبية
، أما عزه هذه فهي بنت خميل بن حفص وكنيتها أم عمر وكان يطلق عليها أيضا الحاجبة نسبة إلى جدها الأعلى .
وقد قيل عن كثير انه اشهر شعراء الآلام في زمانه وقد كان وصفة انه قصير شديد القصر ومن هنا كانت تسميته بكثير على سبيل التصغير : وياريت كثير يطوف بالبيت فمن حدثك انه يزيد عن ثلاثه أشبار فلا تصدقة . وكان كثير إذ ادخل علي عبد الملك بن مروان – الخليفة الأموي يقول طأطي راسك حتى لا يصيبه السيف ويصرخ كثير نفسه بهذا القصر في شعره فيقول
أن أراك قصيرا في الرجال فأنني****اذا حل أمر ساحتي لطويل
ويضفون انه كثير لاعتداد بنفسه ، كثير العجب والزهو والخيلاء ويتفنن الرواة في صياغة أخباره وقصصه مع محبوبته عزة ، وكيف بدأ تعشقه لها ، فيقولون انه مر ذات يوم بنسوه من بني حمزة ومعه قطيع أغنام فأرسلن إليه عزة وهي بعد صغيره فقالت له : تقول لك النسوة بعنا كبشا من هذه الغنم ، أنسئنا بثمنه إلى أن ترجع – أي أمهلنا في دفع ثمنه حتى تعود –فأعطها كثير كبشا ، ووقعت هي في قلبه موقعا عظيما ، فلما رجع جاءته امرأة منهن بدرهمه فقال لها : أين الصبية التي أخذت مني الكبش ؟ قالت وما تصنع بها ؟ هذا درهمك ، فقال : لا اخذ درهمي إلا ممن دفعت إليه : وانصرفت وهو ينشد
قضي كل ذي دين فوفى غريمه**** وعزة ممطول معني غريمها
فقلن له : أبيت إلا عزة أبرزنها له وهي كاره ثم أنها احبيه بعد ذلك أشد من حبه لها .وكما روي أن عبد الملك بن مروان سأل كثير عزة عن أعجب خبر له مع عزة فقال : يا أمير المؤمنين حججت ذات سنة وحج زوج عزة معها ولم يعلم أحد بصاحبه ، فلما كنا ببعض الطريق أمرها زوجها بابتياع سمن تصلح به طعام لرفقته فجعلت تدور الخيام خيمة خيمة حتى دخلت إلي وهي لا تعلم إنها خيمتي وكنت أبري سهما ، فلما رأيتها جعلت أبري لحمي وانظر اليها حتى بريت ذراعي وأنا لا اعلم به والدم يجري ، لما علمت ذلك دخلت إلي فامسكت بيدي وجعلت تمسح الدم بثوبها ، وكان عندي نجئ سمن ( وعاء سمن) فحلفت لتأخذه فأخذته ، وجاء زوجها فلما رأي الدم سألها عن خبره فكاتمته حتى حلف عليها لتصدقنه فصدقته فضربها وحلف عليها لتشتمني في وجهة فوقفت علي وقالت لي وهي تبكي : يا ابن (…)أنشدت
خليلي هذا ربع عزه فعقلي**** قلوصيكما ، ثم ابكيا حيث حلت ومسا ترابا كان قد مس جلدها**** وبيتا وظلا حيث باتت وظلت وما كنت ادري قبل عزة ما البكا**** ولا موجعات القلب حتى تولت أناديك ما حج الحجيج وكبرت **** بفيفا عزال رفقة واهلت وما كبرت من فوق ركبة رفقة **** ومن ذي عزال أشعرت واستهلت تمنيتها حتى إذا ما ريتها **** رأيت المنايا شرعا قد أظلت فلا يحسب الوشون أن صبابتي **** بعزة كانت غمره فتجلت فو الله ثم الله ما حل قلبها **** ولا بعدها من خله حيث حلت فيا عجبا للقلب كيف اعترافه **** وللنفس لما وطنت طيف ذلت واني وتهيامي بعزة بعدما**** تخليت مما بيننا وتخلت فانسأل الواشون فيم هجرتها**** فقل نفس حر سليت فتسلت
وكما يضيف الرواه أن عدد من النساء اللواتي شيعنه عند موته كان اكثر من عدد الرجال ، وكن يبكينه ويذكرن عزة في ندبهن .. وكانت وفاته في خلافه يزيد بن عبد الملك سنه خمس ومائة من الهجرة .
| |
|